الشعب ــ شعر : حميد عبد الله البصل




الشعب...

أعَجَلْتَ أم سجع القوافي َعَطْبُكاَ

         وسَجَعْتَ قولا ًليس يَقْرِضُ دأبُكاَ

دَعْ عنـك هـذا واسْتَهِلّ وإنْ يَكــُنْ

         كـــافٌ ببــاء ٍليـس فـيـه تَحـَبّـُـكاَ

لـو أنه ذا الشعبُ أظْـهَـرَ شَخْصـَهُ

         فَـرْداً ســأســأله فـمـا هــو ذنـبُــكاَ

فـعـلـمـت أن الـشـعـب يعني أنــّه

          بَشَر ٌتفرّق في الرّؤى..لك ضرْبكا

فانـظـرْ إلى مـا بـينَنـا مـن بـينِنا

          يُنْبِـئك عن حال ٍأقـولُ فَحَسْبُكاَ

نـفـسي لنفسي حالُها من حالِـها

        أوَكـان درب حميـد يشبـه دَرْبَـكاَ

قـلْ للذي بالشعب علــّقَ سَخْطَـهُ 

        إنْ أنـت منـه حُطّ عـنـك وسـبـّـَكاَ

القـول يُـكثـر والحــيــاة عــزيـزة ٌ

        لـكـعـصــرنـا  إنّ الـمـُـفــرّجَ ربـُـّــكاَ

فـاُدع ُ الآله يـفــكّ عنـّا كَـرْبـَنــا

         خـيـر ٌبعــاصـفـة ٍفَثَـمّ تُـصِـيـبُـكَا 

قد قُلْتُها من قبل يـوم ربـيـعــة ٍ

          يا قــومُ أنّ الـقــومَ فـيـــه تـربّـُكاَ

أرأيت أن القــوم أقـبـل جـمعهـم  

           حلـف ٌيخـوضُ فصــار شتــّاًلـبـّــُكاَ

غَلُبَتْ علينا في البِقَــاع مشــاعِــرٌ

           مـا بيـن مجــزوم ٍفخـانـك حـبّــكاَ

وتألــّمتْ كـــل النـفــوس وأكْلِـمـتْ

           فينـا العــروبة أيـن أنت وعـُرْبـُـكاَ

                 حميد بن عبدالله البصل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضان متحدثا قبل رحيله ــ شعر : مهيوب الجعدي

عبد الرزاق الكميم ــ يكتب : تباشير

أين ليلى؟ ــ شعر : صلاح الدين سنان