جبر مشرقي ــ يكتب : الحب في زمن البارود
( الْحُبُّ فِي زَمَن البارود ) ✍/جبر مَشْرِقَي ▪ عَلَى لِسَانُهَا . . . . . _________________________ أُنْثَى . . . بحبك مؤمنة لولا ازْدِحَام الأمكنة صلت بتوباد الهوى وَتَوَضَّأَت بهيامها الأزمنة أهواكَ يارجلا ولكن أَمْسَت رصاصتنا مدندنة خبزتنا حروب جمة وموطني ، الْمُنْيَة تعجنه وليس مِن جَوّ نقي يَكْتُب حُبّنَا ويعنونه البارود فِيه منتشر دُخَانُه احْجُب كُلّ مئذنة فَيَا عاشقي ، الحب كَسَفِينَة بِأَيْدِي القرصنة أمواجها رَصَاص خارق وأشرعة مجاديفها واهنة عيناي مَاتَت أنوثتها وشاخ سَوَاد الأجفنة شفتاي تجمد مَاء حمرتها وكرزها نَأَى عَن أغصنه نهداي كخيمتين بِلَا وتد سجفها بترب الْقَاع مدفنه فَم الْهَوَى ببلدتي أخرص وَأَذِن الْغَرَام صَمَّاء ملحنة شوارعنا وجهها شاحب مهجتها دَامِيَة محزنة أنثاك ياهذا تمقصل عمرها وبارود الرَّزَايَا حَرْبُهَا . . . أعلنه تمشي الفراغات بِأَنِين أقدامي كغريق قشفت الرِّيَاح . . . . سفنة صباحاتي لَجّ بِهَا خواء فَصَارَت بِدُون قَهْوَة (مبننة ) مقاعد الغرام لَم تَحْضُن بسمتي والمرسى قَارَبَه لَم يحضنه