عصام صالح ــ يكتب : لماذا أقلعت السماء؟

لماذا أقلعت السماء ؟

يجتاحنا تصحر روحي كبير ،وجفاف ايماني يتمدد كل يوم،نحن إزاء حالة من التصحر الروحي

أجدبت الأرض وأقلعت السماء ذلك نتاج عن جدب الأرواح 

هل تمنع السماء قطرها إلا حين تمنع الأرواح معراجها إلى الله ،حين الاستغفار والدعاء والتضرع  تدرالسماء ماءها ،وتنبت الأرض أخشاشها وزرعها هكذا يوجهنا القرآن  "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا" نحتاج إلى عودة إلى الله ،نحتاج إلى أن نخرج من حالة الغفلة والركود كما تخرج السيوف من أغفارها ،نحتاج إلى إن نغسل بالاستغفار كل ماعلق بارواحنا وقلوبنا من كومات الذنوب ولطخات الرزايا وقذارات المعاصي ،من يرغبون في أن تفتح لدعواتهم أرتاج السماء يحتاجون إلى صهر الذنوب بالاستغفار

أليس نحن من نجدب الأرض ونمدد فيها حالة الجفاف بصنيع فعالنا ؟

ألسنا نحن من نقحل الأرض بقحالة أرواحنا وكثرة تشاؤمنا ؟

الجفاف فينا نحن ،الجدب يمتد في أرواحنا ويمتد ،يطال شواسع كبيرة وبون واسعة من أرواحنا المجدبة. 

نحن نحتاج إلى ماء يغسل جدوب أرواحنا ،وينقي صفحة قلوبنا ،يغسل الران الذي علق بها ،نحتاج إلى أن نغسل لطخات الطين التي سقطت فيها أرواحنا.

حالة الجدب هذه تزيد أرواحنا عذابات وتراكم عليها مزيداً من الوجع والتشتت والغربة وحين ترتوي تربة الأرض ترتوي طينة الأجساد وتستقر الروح في جوف الطين،فمتى يأتينا الغيث لتستقر أرواحنا وتهدأ نفوسنا ؟ ونرتوي والأرض سواء. 

ويبقى أملنا بمدد الكريم وعطائه الذي لاحدود له. 

فغوثك غوثك يالله. 

✍ عصام صالح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضان متحدثا قبل رحيله ــ شعر : مهيوب الجعدي

عبد الرزاق الكميم ــ يكتب : تباشير

أين ليلى؟ ــ شعر : صلاح الدين سنان