الشاعر عبد الباري الصوفي ــ يكتب :صدى الحزن

صـدى الحُزن


مثـلُ السّرابِ أرى الآمـالَ في وطنِي

وفـي الخــرابِ أرى الأعــوامَ تنتعِـلُ


الليـلُ يأتي علـى الأيتـامِ يُرضِعُهـم

كلّ الأنيـن بصـوتِ الحــزنِ يبتـهِـلُ


والصّبحُ ياتي حزيـنا بعدما رَقـدُوا 

يتلـو المـآسـِي تِبـاعـا ثـم يـرتحِــلُ


يبـكِي الفقيـرُ علـى أفـرادِ أسـرتـِه

الجـوعُ يعـصـرُهم .. لاشئ يأتكِـلُ


بيــن التّــوجّــع لا يـأس ولا أمــل 

حتّى الأسيـرُ يُنـَـادَى هـذا مُعتقِـلُ


هلِ اكْتفَى الظُّلمُ مِن إزهاقِ ثورتنا

أم ظُلـم شعبِـي عليـه الكلّ يَقتـتِلُ


الفـاسـدون كنــَارٍ تَنْهِ مـا وَجَــدتْ

لا يُسلَـمُ الشّعبُ لو بالنّـارِ يشتعِـلُ


والصّـامتُـون عليهِــم مثـل ناقَتِنـا

مَن نَادَ فيهـا .. أنِخْ تَجثُو وتمتَثِـلُ


أزهقتُ أحبَاري رِثاءً فوق قافِيَتي

 ليعلـم الجيـلُ أنّ الظُّلـم مُنتحِـلُ


والعَـدلُ دومـا إذا صِــرنـا نُطبِّقـهُ

 يُرفـرِفُ الفجرُ أعلامـا و يَحتفِـلُ


ويُعلـنُ الخيـرُ في الأرجاءِ مولِده

ويُسفِــرُ الصُّبـحُ بالأنـوارِ يكـتمِـلُ


بقلم/عبدالباري الصوفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضان متحدثا قبل رحيله ــ شعر : مهيوب الجعدي

عبد الرزاق الكميم ــ يكتب : تباشير

أين ليلى؟ ــ شعر : صلاح الدين سنان