مفترق ــ شعر : محمود مبروك
مفترق
.
.
.
.
.
بلادي. أي مفترقِ?
إليك تخوضه طرقي
وكل رفاق مشواري
قضوا في أول. النفق
وليس حسيرة عيني
وليس بضيق. أفقي
ولكن العناوين التي
لك. أشعلت قلقي
فأنت مع. (أبو موتٍ
وأنت مع بني. فسق
وأنت مع دعاة الدين
والخطباء والفرق
مع جوع الثقافيين
فيك وتخمة السرق
مع وطنية كفرت
مع. إيمان. مرتزق
مع شيئ. ولاشيئ
مع. حبر. على ورق
فمن عرقي بلا زاد
وزاد اللص من عرقي
ومن لحمي موائدهم
ومائدتي بلامرق
بلادي أين امضي الآن
كي ألقاك في نسق
مشكلة سياستنا
ولا اجتمعت على طبق
فلحية شمسنا قرأت
علينا سورة الفلق
وكل تقدُّميٍ في
بلادي واهم. وشقي
ومن رحلوا وخنجرهم
بخاصرة البلاد بقي
بلاد الحكمة الأولى
لماذا ملت للنزق ?
وأين نشيدك الوطني?
وكرسي القصر في شقق
وأين الدولة المثلى
بميليشية الحمق؟
بلادي اين أمضي الآن
ورأيي غير متفق
.
لأبدأ صفحة أخرى
ستأكل دفتري مزقي
أفتش عنك في صنعا
وفي التحرير والبلق
وفي عدن وشاطئها
وأسأل وردة الشفق
فلا ألقى سوى نفسي
وحيدا عند مفترق
..
بلادي إن صوت الشعر
يبدو جد مختنق
ومن صوت الرصاص هنا
أرى الشعراء في رهق
يرون الموت قافية
وعجز. البيت لم يفق
وفي أرق القصيدة
يهدرون العمر في أرق
كم احترقوا على الطرفين
وماانطفأوا من الحرق
همو كالشعب في ظمإٍ
وأشقاها عليك سُقي
وإن شربوا على مضض
فإن الكأس غير نقي
سياسيوك يا بلدي
لهم ألق بلا ألق
كثيرات مشاربهم
وماشربوا سوى الغرق
بلادي أين أمضي الآن
وصوت الليل كالوشق
أمامي ألف منعطف
وخلفي ألف منزلق
وأخطر من مسيري وقفتي
والموت في حدقي
بلادي ليس بي ثقة
ولا أدعوك أن تثقي
ولا أدعوك أن تخشي
من الفوضى وتنغلقي
فلا اليمنى ولا اليسرى
مؤهلة لمنطلق
ولا أحد سواك هنا
سيلغي كل مفترق
ففي عينيك لي شعب
قديم حضارة ورقي
إذا ماشاء أن يحيا
سيفتح كل منغلق
وإني ناظر أقصى
المسافة رغم ذالغسق
ووعد لقائنا آت
ولو في آخر الرمق
.
.
.
محمود مبروك
تعليقات
إرسال تعليق