احتفاء ــ شعر : منى الزيادي

*أختفاء*


مع مطلع الفجر

حتى نزول الليل

جاء لزيارتي

أطل من نافذتي المُطله

على بستان من لآلئ البُن اليمني

شرب قهوته، وتصفح جريدته

" الثورة"

نظر نحوي بصمت

وعاد ليقرأ الأخبار

بصوته الجهوري

أنتحب بكاءً

تقدمت نحوه

محاوله إسكاته

دفعني ببطء

وعاد نحو النافذة

تسارعت الدماء في وريدي

حاولت استنشاق

الهواء الثلجي

الذي أنتشر

على جنبات غرفتي

ردد على مسامعي

     كلمة

أخذت موقعها بجدارة

*(قـتـلة الـوطـن)*


تراكضت الأحاسيس

       في صدري

طاردتني وحشة غريبة

حاولت التفوه

بجملة، بكلمة، بحرف

       ولكـن !!

لساني أنعقد

كم سُـررت لزيارته لي

كنت شغوفة لرؤيته

فقد طال

غيابه

وتسابق

أنتظاره

التفت نحوي

أبتسم أبتسامة

خالطها الأسى والسخرية

    قـائلاً:

     لا بئس بُنيتي

    سأعود إلى حين كنت

     إلى العتمة المغشوة بالندف

          وسأظل أترقب الفجر

       وأعشق الغسق


إلى أن يتذكر

أخوانكِ

بأن لهم

  أبٌ مخنوقٌ

أسمهُ

*الوطن*🇾🇪




*سفيرة السلام*

*منى الزيادي*


*26/5/2019*

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضان متحدثا قبل رحيله ــ شعر : مهيوب الجعدي

عبد الرزاق الكميم ــ يكتب : تباشير

أين ليلى؟ ــ شعر : صلاح الدين سنان