فراش حبي ــ شعر : عبد الله الديفي




🌴 فَـــراش حــبــي

شعــــر / عبدالله الديفي

ــــ

شاركيني فَراش حبي التلاهي

لملمي الشوق قبلةً في شفاهي

وانثري العطرَ سوسنياً وسحراً

كاهتزاز الغصونِ رُفِّي وضاهي

واكبري مـُنَـى خيــالي فإني

مرهف الحسِّ شاردٌ في تياهي

أرحلُ الآن في شعاعات روحي

وأنا والهوى بذات التّمــاهي

أطربتني طيـورُ تيك الـروابي

بنشيدٍ يشدني من وجـــَاهي

الجمـالُ الـذي يحــوِّمُ حولي

قرةُ العينِ سلوتي ورفــاهي

وشدا الطيرُ والغصـونُ تهادتْ

بلحونِ الصِّبا ونـشْـجِ الميــاهِ

عندليبُ الربيعِ أشجى فؤادي 

أمحبٌّ أم مستـريــحٌ  ولاهي

تلك ماتلك ياعيــــوني أكانت

ضبية الحسنِ ماتـثير انتباهي

ْ أنشدتْ ريمةُ الحقـولِ وغنّتْ

بغناءٍ فحرك الـنـّغـْمُ فــاهي

ياطلـولاً على الجـبـال أطلـّتْ

بزهاها وبادلتـني الـتـبـاهي

وزَهَا الطـلُّ أقحـوان الروابي

طيلسان المروج بالنور زاهي

بسكونٍ خاطبتُ روحي بعيـداً 

وعن الرّوعِ وازديان الهواهي

عانق الشوقُ غـيـمـةً ظللتني

بنداها وأكرَمـتْـنـي لجــاهي

حجـّلـتْ أسفلَ الجبالِ غيـولٌ

وسفوحٌ سقت رغاب الجــلاهِ

ــــ

1مايو 2019

التماهي : التمازج العاطفي

الهواهي : الأقاويل 

الجلاه : جمع جلهة : ضفة الوادي

ـــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضان متحدثا قبل رحيله ــ شعر : مهيوب الجعدي

عبد الرزاق الكميم ــ يكتب : تباشير

أين ليلى؟ ــ شعر : صلاح الدين سنان