حذروف الوليد ــ شعر : عمار القيسي

حذروف الوليد

كخذروف  الوليد  إذ استدارا

حياتي   لم   ألاق    لها  قرارا

إذا   ما    مسني  فرح   لعمري

قروح  الدهر   مستني   مرارا

وإن  أحسو قراح  الماء  حينا

جرعت  أجاجه     زمنا  جرارا

ومن في الناس من أرميه فلا

فيرميني على مضض حجارا

ومن  أسلك   به    دربا   يمينا

ويسلك وجه شؤم  بي يسارا

تمطى الليل   سجى كل  ثقب

فلا   قمرا   لمست   ولا   نهارا

يلوح   لي   السراب  فأقتفيه

وما  إن   كدت  أدركه  توارى

وكلما  لاح  لي  ضوء    بطور

أتيت  وقلت يا نفس  انتظارا 

لعل هدى  بقرب  الضوء ألقى

فلا  قبسا...  ولا   آنست    نارا

تلمظت  السراب    فكان   نبعا

من   الأوهام   أرهقني    أوارا

فأين   أقيم    لا  وطن  فأغفو

عليه  ولا  أخاف  به    انفجارا

حبيبة   غيمنا    حبلى    بأسل

على   الأحلام   تنهمر   انهمارا

ومن تحت الخطى درب تلظى

إلى عينيك   لا    ألقى   مسارا

وهبك زرعت في  يمناك كفي

وصغت  من الحنين لها سوارا

أتخجل   من   تلاقينا  رصاص

أتسمح  أن  نقيم    ولو  حوارا

فديتك ..ما الحنين يثير قلبي

متى  الغيمات   تمطر    جلنارا

متى ألقي على عينيك شوقي

فتلقي    عن  مفاتني  الخمارا

أفض  رداء صدرك في جنون

وأنضو  عنك  يا رجلي الإزارا

أتعلم بي  من الأشواق  ما  لو

على صخرمررت.. لصاح سارا

حبيبة ..تسألين   متى    نغني

بربك .هل  رأى  الحب سكارى..

ونشعل  من   أصابعنا   شموعا

ونفرج  عن  مشاعرنا  الأسارى

وتسكنني  ضلوعك  دار عشق

فإني  قد  مللت  الشعر     دارا

وتسألني  متى وقت التلاقي

متى ما انفض عن دمنا السكارى

متى في الشرق لانخشى ذئابا

على   أحلام   صبوتنا  العذارى

متى ما فاح  جيدك  من شفاهي

ولا  أحد   يرى   العشاق   عارا

متى اتحدت أيادي  العرب كفا

ولم  تلق  الملام  على    بخارى

عمار القيسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضان متحدثا قبل رحيله ــ شعر : مهيوب الجعدي

عبد الرزاق الكميم ــ يكتب : تباشير

أين ليلى؟ ــ شعر : صلاح الدين سنان