طفح الأسى : كلمات : صالح المريسي

طَفَحَ الأسَى

""""""""""""""

آهٍ لِما يجري بأرضي مٍنْ خرابْ

والوضعُ صعبٌ يغمرُ الأفْقَ الضبابْ

لاشيء في وطني سِوى أوجاعِه

وفؤادُه هدفٌ لآلاف الحِرابْ

وطنٌ يُدَمّرُ والكثير به اشْتَكَواْ

طفَحَْ الأسى فينا وزادَ على النصابْ

قد طالَ ليل الجورٍ في كل الحِمى

زاد الجراحُ بنا ووعدُ الحلّ غابْ

قد طال ليلُ الكَربِ.. أغرَى مَن بَغَوْا

بفجورِهم واستأسدتْ كل الكلابْ

وتعجرفَ َالأنذال في أرجائنا

والناس في كل الأمور لفي ارتيابْ

والزاعمو وَطنيةً زادوا غِنىً

والصامدُ المجروح يُجزَى بالسرابْ

وطنٌ هُنا يقتاتُ أرغفةالردى

غاراتِ قصفٍ أوبألغامِ انقلابْ

والتافهون يُساومون لبَيعِنا 

يتهافتون يسيلُ للطّمعِ اللعابْ

ماذا..?ويخنقُني السؤال إلى متى

سنظَلّ يُطرِبُ بعضَنا صوتُ الغرابْ?!

وإلى متى سنَظلّ يقتلُ بعضُنا

بعضاً وكل الوقت نبحثُ عن جوابْ

ومتى يكون الحَسمُ ياقومي' فهلْ..

هلْ وقتُه سيكونُ في يوم الحسابْ?!

عارٌ علينا حين نرضَى طُغمةً

يتلاعبون بنا لهُمْ نُحني الرقابْ 

ويَكادُ طيفُ شهيدٍنا مِن قبرهِ

يرنو لِماضَحّى لهُ أمسى يبابْ

مُستنكراً ماصارَ من حالٍ لنا

مُستغربًا خُذلانَنا يُبديْ العِتابْ

شُهداؤنا ماقدّموا أرواحَهم

لنُصالحَ الطاغيْ ونمنحَه الثوابْ 

شُهداؤنا ضحّوْا لعِز بلادنا

لا أنْ يُوَلّى مَنْ أتى منه المُصابْ

اللهُ حسبي في الذين تَفنّنوا

عَبَثاً بطعنِ بلادِنا من كل بابْ

✍🏻صالح المريسي

11/6/2019