بيت الشعر والأدب-Mountain roar- شعر: نجيب واصل

هزار الجبل

..

إلى مقام كبيرنا الذي علمنا الشعر.. الأستاذ محمد حسين علي.. شافاه الله وعافاه..
..

هزارُ الجبل
..

لم تزلْ حاديَنا لم تزلِ

فلتطبْ نفساً.. هزارَ الجبلِ..
..

لم تزلْ ..في دربنا..بوصلةً

وضياءً..مذْ خطانا الأولِ..
..

أنت من علمتنا منذُ مدىً

روعةَ المعنى وسحرَ الجملِ..
..

كيف قطفُ الشعرِ من سدرتِه

كيف أن نمزجَه بالعسلِ..
..

كيف أن نكسوَها (أحرفَنا)

من جمالِ الروحِ أزهى الحللِ..
..

كيف أن نكتبَها في صفحةٍ

بدمِ القلبِ.. بماءِ المقلِ..
..

بجناحين على سفرِ المنى

جئت دنياك رؤىً من أملِ..
..

جئتها وهْيَ ظلامٌ دامسٌ

مثل حرفٍ بالضيا مغتسلِ..
..

جئتها روحاً.. رياحيناً.. هوىً

ولقد عشت بها قلبَ ولي..
..

كنت ناياً..وتراً..أنشودةً

ملكوتاً من بهاءِ المثلِ..
..

وتصوفتَ..تصوفت.. ولم

تغرك الدنيا بحلوٍ عجلِ..
..

وعبرت البحرَ فيها ورعاً

لم يصبْ رجليك ماءُ البللِ..
..

ولزمت الكوخَ لما شمتها

شابهت بعضاً جميعُ السبلِ..
..

نحو ربي سالكاً في دربِه

ناثراً فيها لآلي الغزلِ..
..

غيرَ مهتمٍّ لمَا أهرمنا

طال هذا الليلُ أمْ لم يطلِ..
..

سيشافيك يشافيك الذي

قد شفى أيوبَهُ من عللِ..
..

وستبقى أزمناً حاديَنا

فلتطبْ يا ابنَ حسينِ بنِ علي..
..

نجيب واصل
..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضان متحدثا قبل رحيله ــ شعر : مهيوب الجعدي

عبد الرزاق الكميم ــ يكتب : تباشير

أين ليلى؟ ــ شعر : صلاح الدين سنان